الجمعة، 11 سبتمبر 2015

النار في التقرايت

البحث عن مقارنة كلمة في التقرايت مع مثيلاتها في اللغات السامية الاخرى يتطلب بعض المعلومات وطرق بحث علمية معينة. مثلاً عند البحث عن كلمة " إِسَاتْ " والتي تعني – النار- نجد ان لا علاقة من قريب او بعيد بالعربية – حسب علمي المحدود- ، وذلك بعد ارجاعها الى اصلها الثلاثي.
بعد ذلك قمت بكتابة بعض الاحتمالات وهي قلب الالف عيناً لتكون "عسات" او قلب السين شيناً " اشات" وهي كلمات تشبه اللغات الاكادية ,العبرية ,الارامية والجئزية .
وقبل البحث في معاجم تلكم اللغات حاولت استحضار بعض الكلمات في التقرايت ذات الصلة بالكلمة مكان البحث فوجدت كلمة اعرفها منذ صغري ولعل كثيرين لا يعرفونها لانها موغلة في البادية، وهي كلمة " مُوشَاتْ " والتي تعني المكان الذي توقد فيه النار ويطبخ فيه وهي تقابل المطبخ.
كلمة " مُوشَاتْ " تدل على مكان وفي العربية نضيف الـ " ميم" للكلمة لتدل على المكان او اسم اداة؛ مثل " كتب " تصير "مكتب" عند اضافة الميم في بدايتها لتصبح اسم مكان. وعند اضافة الميم الى " طَرَق" - " تصير " مِطرقة " وهي اداة.
ونفس هذه القاعدة صحيحة في التقرايت فنجد ان " مَعَدَّيْ، مسْكَبْ، موشات- هي اسماء اماكن، و " مكستر، مطحن هي ادوات.
نجد ان " أش" تعني نار في الآرامية القديمة. وأشاتو نفس المعنى في الاكادية و " عسات" في الجئزية.
كذلك كلمة " مشوت/ شوت" فسرها العالم كول بمعنى " الضرائب الثابتة" اما آخرون فقد فسروها بمعنى " الدخان" او " غسل" او " شرب". يقول د/ سليمان الذيب التفسير الذي اخذنا به فهو المقترح من تروبر وهو " مشوية".
لطالما قلت ان التقرايت فيها الحلول لكثير مما لم يبت فيه علماء اللغات السامية. 
بعد كل هذا نقول: من اين اتت التقرايت, او بالاصح الى اين انتشرت؟؟ تعقب مثل هذه الكلمات وخاصة الكلمات التي نعتقد انها اساسية في كل لغة مثل النار والماء والسماء والارض وبعض اعضاء الجسم وبعض النباتات يتيح لنا الفرصة للتنظير لان هذه الكلمات يستحيل ان تكون مأخوذة من حضارات اخرى اذا يستحيل على حضارة مهما كانت بسيطة ان لا تقوم بتسمية مثل هذه الاشياء بل تنتظر حتى تستقيها من حضارات وامم مجاورة؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! 

ليست هناك تعليقات: