الأحد، 30 أكتوبر 2011

المعلقات السبع- معلقة طرفة بن العبد

يقول في مطلعها:-

لخولة أطلال ببرقة ثمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ويقول:-
وتَبْسُمُ عن ألْمى كأن مُنَورا تخلل حر الرمل دعص له ندى
أي وتبسم عن ثغر المى أي اسمر اللثات وهم يمدحون سمرة اللثة لأنها تبين بياض الاسنان.
نقول في التقرايت: "لِمَيتْ" للطبقة التي تعلو اللبن بعد تسخينه, نقول: " لميت حليب".
سقته اياة الشمس الَّا لثاته أٌسفَّ ولم تكدم عليه باثمد
ومعنى البيت ان الشمس حسنت وبيضت السن وكانت الاعراب تقول اذا سقطت سن احدهم كان يرميها الى عين الشمس ويقول: ابدليني سنا من ذهب او فضة.

المعلقات السبع - معلقة امرؤ القيس

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل

من منا لا يعرف معلقة امرؤ القيس الرائعة هذه. على هذه الصفحة سوف نقف في حلقات نطالع المعلقات السبع مستخرجين منها ما تشترك فيه من مفردات مع لغة التقرايت.

يقول امرؤ القيس:
كأني غداة البَيْنِ يوم تحملوا لدي سمرات الحي ناقف حنظل
يقول: يوم البين أي الفراق لما تحملوا اعتزلت ابكي قرب شجر -سمرات-في الحي كأني ناتف حنظل لما للحنظل من حرارة.
"بَيِنْ" في التقرايت هي ان تكون وحيدا. وكذا نقول: لَقَمَلْ حَمُلُو أي احمل عليه الاغراض. ونستعمل ناقف وناتف-نَقْفَ و نَتْفَ- بنفس المعنى كما في العربية.
واذا كان امرؤ القيس متحدثا بالتقرايت لقال:
فَجْرِيَتَا امْعِلْ بَيِنْ اقْمَالُوم ديب لَحَمِلُو كَمْسَلْ نيقْفَاي حَنْضَلْ إِنَبَعْ عَلْكُو

المعلقات السبع- معلقة زهير ابن ابي سلمى

يقول زهير بن أبي سلمى في معلقته:

أمن أم أوفي دِمْنَة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم

الدِمْنَة عند العرب آثار الناس وما سودوا بالرماد وغيره فاذا اسود المكان قيل قد دمن.
ونحن في التقرايت نقول "دِمْنتْ" لموقع القوم الذي ارتحلوا منه وخلفوا فيه آثارهم من رماد او أثافي او اطلال. نقول "دمنت عد فلان". ونجمعها على "دِمَنْ" كما في العربية.
ويقول زهير في وصف الدمنة:
أثافيَّ سفعا في معرس مرجل ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم
والاثافي هي الحجارة التي تجعل عليها القدر والواحدة أثفية. وفي التقرايت نقول "أتافيء" نقلب الثاء الى تاء وهذا كثير عندنا. والمفرد "إتْفِيَتْ".
فلما عرفت الدار قلت لربعها الا انعم صباحا ايها الربع واسلم
الربع المنزل في الربيع ثم كثر استعماله حتى قيل لكل منزل ربع. والربع: الجماعة من الناس ولها معاني كثيرة جدا.
وهناك نوع من بناء المنازل نطلق عليه في القرايت "مُرَبَّعْ" او "مُرَبَعَتْ".
في التقرايت نقول " رَبَعْ" للشاب المكتمل البنية. وكذلك نقول "قمل ربع" للجمل في سن معينة لا استحضرها الان. وكل هذه المعاني موجودة في العربية.

ماذا تعني كلمة جئز؟


كلمة جئز تعني اشياء كثيرة في قاموس اللغة الجئزية نفسها ف " جِعِزْ " تعني تحرك، غير مخيما، غير منزلا, غادر, ينصب مخيما، مسيرة، يرتحل؛
• و " عجازا " تأتي بمعنى تحول، سفر، تحرك، ينتقل، القيام بجولة، يرسل الى معتقل، ينفى؛
• و " جَعَز " هو الخادم؛ بل تشمل القافلة التي تتبع الجيش- الاسر ، المواشي و المؤن؛
• والـ "جَعْزان" تعني حرية، تحرير الارقاء، تحرير؛
• "عجاز- عجازي" تعني: حر، سيد، اثيوبي (اثيوبي بمدلولها القديم)؛
• "بحرا عجازي" تعني: اثيوبيا، ارض الحرية؛
• والـ "عجازيت" هي المرأة الحرة؛
• أما "عجازاي" فهو الرجل الحر؛
• "عجازين" تعني: اثيوبي ؛
اما "جئز" في التقرنيا فتحمل هذه المعاني:-
- اللغة الجئزية، الترتيب الاول للأبجدية المقطعية-
the first order of the Ethiopian syllabary - ، وهي الفاظ مأخوذة بلا شك من الجئزية كما يؤكد Wolf Leslau مؤلف "قاموس الجئزية المقارن".
وهكذا نجد ان كلمة جئز ومشتقاتها تدور حول: اسلوب ونمط الحياة, السلوك، الحرية، الطرق، الارشاد، العرف، العادات والتقاليد، الطبيعة، المنزلة الاجتماعية، لغة الجئز و الترتيب الاول للابجدية المقطعية وغيرها.....

سماؤنا عَسْترْ !!!

عِشْتار هي إلهة الجنس والحب، والجمال والحرب عند البابليين، ويقابها لدى السومريين إنانا، وعشاروت عند الفينيقيين ، وأفروديت عند اليونان، وفينوس عند الرومان. وهي نجمة الصباح والمساء معاً رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبة على ظهر أسد، على جبهتها الزهرة، وبيدها باقة زهر. وهي الهة الصباح والمساء في الدولة القديمة ويرمز لها في بعض من النقوش الموجودة في معبد ام لوللو برمز الصداقة .

التقرايت - التقري - Tigre - شقيقة العربية.... وبكر الجئزية

تنقسم اللغات السامية إلى ثلاثة فروع هي (1) اللغات السامية الشرقية و(2) اللغات السامية الشمالية الغربية (٣ ) اللغات السامية الجنوبية الغربية (أو الجنوبية).
وتحتوي اللغات السامية الجنوبية الغربية أو الجنوبية على (1) العربية الجنوبية  و(2) العربية الشمالية   و (3) الجئزية.
ومن مصادر اللغة العربية الجنوبية بعض النقوش القديمة إضافة إلى اللهجات العامية المنطوق بها حاليا في اليمن و عُمان. أما اللغات المعاصرة لجنوب الجزيرة العربية فليست مكتوبة وهى في طريقها إلى الانقراض نتيجة انتشار اللغة العربية الشمالية العربية الشمالية وتنقسم إلى العربية البائدة وهي التي كان يتكلمها أبناء قبائل ثمود ولحيان في شمال الحجاز وسكان الصفا في بلاد الشام. ويقع مهد اللغة العربية الباقية (الفصحى) في شمال الجزيرة العربية. والمصادر الأولى لتلك اللغة هي الشعر الجاهلي والقرآن الكريم.
أما الجئزية او الجعزية فيعتقد بعض علماء الساميات أنها تفرّعت من لغة جنوب الجزيرة العربية في بداية العهد المسيحي لتبلغ أوج اتّساعها في القرن الرابع. وكان تكلّم بها في ذلك الوقت سكّان مملكة أكسوم الواقعة على الحدود الحالية بين إثيوبيا وإريتريا .ومع أنّ الجعزية قد توقف استعمالها كلغة للكلام منذ حوالي ١۰۰۰م إلاّ أنها ظلت لغة الطقوس الدينية في الكنيسة الحبشية.” انتهى.
واللغويون يعرفون ان للجئزية لغات اخرى هي التقرايت والتقرنيا والامهرنية وغيرها…